أحدث الموضوعات في الموقع
latest

728x90

468x60

header-ad
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سوِيسْرَا Switzerland. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سوِيسْرَا Switzerland. إظهار كافة الرسائل

تراجع النمو السكاني في سويسرا لأقل مستوى منذ قرن

تراجع-النمو-السكاني-في-سويسرا-لأقل-مستوى-منذ-قرن
 Switzerland
 

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً بواسطة حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 أخبار- أوروبا – سويسرا
 
الديموغرافيا السويسرية… سريعة النمو لكنها متجهة نحوا لتهرّم

على مدى القرن والنصف الأخيريْن، تضاعف عدد سكان سويسرا أزيد من ثلاث مرات. وفي ظل زخم الهجرة، كان النمو قويا بشكل خاص خلال العقود الأخيرة إلى درجة أن الكنفدرالية أصبحت اليوم من البلدان الأوروبية الأكثر ديناميكية من حيث التركيبة السكانية.

تسبب وباء كورونا في إبطاء النمو السكاني في سويسرا، فضلا عن تراجع عدد الزيجات و انخفاض المواليد خلال العام الماضي مقارنة مع 2019.

وسجلت سويسرا خلال العام الماضي، فرقا ملموسا في عدد الوَفِيَّات من طريق تسجيل رَقَم قياسي لم تشهد البلاد منذ 100 عام.

وبحسب هيئة الإحصاء في سويسرا في  تقريرة نشرته أمسِ الأربعاء، فقد سجلت البلاد 76200 وفاة خلال العام الماضي، بزيادة 12.4 % عن 2019.

الهيئة أشارت إلى أن هذه القفزة في الوَفِيَّات أدت إلى إبطاء الزيادة الطبيعية للسكان( الفرق بين الولادات والوفيات)، مؤكدة بأن هذا الفرق وصل لقرابة 47%.

ووفقا للأرقام، كانت الزيادة في الوَفِيَّات بين الرجال أكبر منها بين النساء، بغض النظر عن جنسية السكان.

بالنسبة للسويسريين، تبلغ النسبة 13.7 % للرجال و 9.3 % للنساء، أما بالنسبة للسكان الأجانب، تصل إلى22.8 % و 20.4 %.

كما تم تسجيل 85900 ولادة العام الماضي، مقابل 86200 في 2019 (-0.3 في المائة). مع ذلك، كانت هناك زيادة طفيفة في عدد المواليد السويسريين (+ 0.3 في المئة)، بينما انخفضت نسبة المواليد الأجانب (-1.7 في المائة).

اقرأ أيضا: برلمان السويد يسقط الحكومة لأول مرة في التاريخ


بهذه الأرقام ينخفض متوسط عدد الأطفال لكل امرأة انخفاضا طفيفا، من 1.48 في 2019 إلى 1.46 في 2020.



وبسبب الظروف، التي فرضها وباء كورونا في 2020، تم تسجيل 35200 حالة زواج، أي 9.8 % أقل مما كانت عليه في 2019،  في الوقت نفسه تم تسجيل 16200 حالة طلاق في 2020، بانخفاض 4 %عن العام السابق.

ما هو مصير الأطفال السويسريين العالقين في المُخيمات السورية؟

قال جوسي تانّر، المبعو19 The Associated Press. All Rights Reserved.
 قال جوسي تانّر، المبعوث الفنلندي المكلّف بتقييم عملية إجلاء الأطفال وأمهاتهم من المخيمات في سوريا على أساس حالة بحالة: "كلما طال مكوث الاطفال - وكبروا في بيئة متشددة- كلما ازدادت صعوبة مواجهة التطرف العنيف". Copyright 2019 The Associated Press. All Rights Reserved.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

على الرُغم من المُناشدات المُتعَدِّدة من قبل الهيئات الدولية، تَرفُض سويسرا إعادة المُحتَجَزين البالغين من المخيمات السورية إلى أراضيها. وتعني سياستها هذه في الواقع، تَركَها سبعة أطفال سويسريين لمصيرٍ مجهول في البلد الذي مزقته الحرب.


لم تكن أعمارهما تزيد عن الأربعة والتسعة أعوام، عندما اصطحبتهما والدتهما السويسرية في عام 2016 لقضاء عطلة في الخارج. كان من المفترض أن تكون أن تذكرة السفر لوجهة واحدة فقط. لكن، وبدلاً من العودة إلى منزلهما في جنيف، اقتيدَت الأختين غير الشقيقتين إلى إيطاليا، ثم إلى اليونان وتركيا، قبل الوصول إلى سوريا، حيث خَطَّطت والدتهما للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش).


اليوم، تَتَصَدَّر الفتاتان المُحتجَزَتان مع والدتهما في مخيم روج الخاضع للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا عناوين الأخبار، بعد قيام والديهما بإرسال التماس خطي إلى جميع البرلمانيين السويسريين في شهر مارس الماضي، يطالبونهم فيه بالدعم لإعادة ابنتيهما إلى أرض الوطن. وقد دَفَعت رسالة الأبَوَين خُبراء في مجال حقوق الإنسان إلى حَثّ السلطات السويسرية على إخراج الفتاتين القاصرتين من سوريا.

وكما قال أوليفييه بيتررابط خارجي، وهو محامي من جنيف يُمَثل والدَي الفتاتين: "لقد خاطبنا الحكومة السويسرية ووزارة الشؤون الخارجية عدّة مرات، وطالبناهم باتخاذ تدابير مَلموسة لإعادة الفتاتين إلى الوطن - ولكن دون جدوى.


انتقادات لسويسرا لتخليها عن قاصرتيْن في سوريا

تتمسك الحكومة السويسرية منذ عام 2019  بسياسةرابط خارجي عدم إعادة البالغين الذين غادروا البلاد إلى سوريا، والاقتصار على إعادة الأطفال فقط إلى سويسرا بعد دراسة كل حالة على حداها، باعتبار أن للأمن القومي الأسبقية على عودة الأشخاص المشتبه في ارتباطهم  "بتنظيم الدولة الإسلامية" (داعش). وبحسب تقدير المخابرات السويسرية، يعيش سبعة قاصرين سويسريين في مخيم روج ومخيم الهول الأكبر حجماً.


مع ذلك، أثبتت الحقائق صعوبة تنفيذ سياسة إعادة الأطفال فَقَط، بِسَبَب رَفض الامهات الانفصال عن أطفالهن، بحسب وزارة الخارجية السويسرية. من جانبها، لن تقوم السلطات الكردية التي تسيطر على المخيمات بفَصل الأمهات عن أطفالهن، ما لم توافق الأم على ذلك، أو عند وجود أسباب إنسانية - مثل القضايا الصحية - تستدعي رحيل الطفل.


ومن بين ما يقرب من 60 دولة لديها ما يقدر بنحو 12,000 مواطن محتجزين في المخيمات (وهذا لا يشمل المحتجزين العراقيين والسوريين)، تقوم المزيد والمزيد من البلدان الأوروبية بإعادة الأطفال - وفي بعض الحالات أمهاتهم أيضا - إلى أوطانهم في إشارة إلى احتمال وجود مخرج من هذه المعضلة المعقدة.


فنلندا تلغي تسييس الإعادة إلى الوطن

في أواخر عام 2019، أقرت حكومة هلسنكي علناً "التزامها بضمان حقوق الأطفال الفنلنديين" في المخيمات السورية، وعَيَّنَت مَبعوثاً خاصاً لهذه المهمة هو جوسي تانَّر، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الفنلندية لدى الأمم المتحدة، لاتخاذ قرارات بشأن إعادة القاصرين وأمهاتهم إلى أوطانهم على أساس كل حالة على حدة.


في ذلك الوقت، كانت جماعات حقوق الإنسان تقدم التقاريررابط خارجي حول تفاقم الوضع الأمني والانساني المتدهور بالفعل في مخيم الهول، "الذي كان يعاني من الاكتظاظ ونَقص الخدمات وظروف معيشية بائسة"، منذ وصول القوات التركية إلى شمال سوريا. وبحسب منظمة ‘أنقذوا الأطفالرابط خارجي’ الإنسانية غير الحكومية، تقل أعمار 70% من سكان مخيم الهول عن 18 عاماً، كما تقل أعمار 90% من الأطفال في مخَيمَي الهول وروج عن 12 عاماً.


رغم ذلك، أثارت أنباء سياسة الإعادة إلى الوطن رَدَّ فعل شعبي عنيف، حيث شَكَّل موضوع الأمن الخلاف الرئيسي.


وبحسب تانَّر، تحَوَّل الأطفال على الفور إلى "قضية سياسية ساخنة". وعلى حَدّ قول الممثل الخاص لوزارة الخارجية الفنلندية، "أصبح النقاش العام عاطفياً وساماً جداً".


في نهاية المطاف، أصدرت الحكومة تعليمات إلى تانَّر لإجراء تقييم شامل للمخاطر الُمحتملة على الأمن القومي في كل حالة من حالات الإعادة إلى الوطن - وهذا تذكير بمدى الحساسية السياسية لموضوع إعادة الأشخاص الذين يُشتبه في صلتهم بالإرهاب إلى أرض الوطن.


الأمن الداخلي مقابل التهديدات طويلة الاجل

وفقاً لتانَّر، فإن المخاوف بشأن الأمن القومي "هي مصدر قلق مشروع تماماً ويتعين أخذه على مَحمَل الجد".


"المخاطر تختلف كثيراً من شخص الى آخر، وليس من السهل تحديدها كمياً"، كما أضاف. "لحد الآن، وبالنسبة للنساء اللواتي قمنا بإعادة توطينهن، لم استطع تحديد أي مخاطر أمنية قد تكون خطيرة إلى درجة تُبَرِّر ترك الأم وأطفالها في المخيم".


وبحلول مارس 2021، نجحت فنلندا في ضمان عودة 20 طفلاً و6 نساء من سوريا.

وبرأي تانَّر، فأن عواقب تَرْك الأطفال هناك يمكن أن تكون أشد خطورة على الأمن على المدى الطويل من السماح لهم بالعودة الآن.


"كلما طالت فترة بقاء الأطفال في المخيمات، ونشأتهم في بيئة مُتطرفة دون تعليم وحماية، كلما زادت صعوبة مكافحة التطرف العنيف والراديكالية في المستقبل"، كما قال. "انهم مواطنون فنلنديون بالنهاية، وعودتهم إلى وطنهم في مرحلة ما هو أمر مرجح جداً على أية حال. الشيء الذي نستطيع اختياره حقاً هو توقيت وكيفة عودتهم، وليس ما إذا كانوا سيعودون أم لا"، كما أضاف.


وفقا لمنظمة انقذوا الأطفال، يقوم المبعوث الفنلندي الخاص بتقييم المصلحة الفضلى للطفل، وهو مبدأ منصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وهذا أمر بالغ الأهمية عند النظر في العودة إلى الوطن.


وبحسب فابيان إيمّينيغَّر، مدير الاتصالات في المنظمة غير الحكومية: "يكون أداء الأطفال في العادة أفضل عند تواجدهم في بيئتهم الأسرية، ونادرا ما يكون الانفصال عن والديهم - أو حتى أحد الوالدين - في مصلحة الطفل الفُضلى".


نزع التطرف وإعادة الإدماج في بلجيكا

بدورهم، تَوَصَّل المسؤولون البلجيكيون إلى نتيجة مُماثلة على ما يبدو. وكان رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو قد أعلن في مارس الماضي أن بلاده "ستفعل كل ما بوسعها" لإعادة جميع الأطفال البلجيكيين البالغة أعمارهم 12 عاماً أو أقل من سوريا، بالإضافة إلى أمهاتهم ،على أساس كل حالة على حِدة.


وكما قال دي كرو أمام أعضاء البرلمان البلجيكي: "في هذه المخيمات يوجد إرهابيو الغد، ولا يمكننا السماح بذلك". ومعروف أن بلجيكا كانت هدفاً للمتطرفين على مدار العقد الماضي، ولا سيما في عام 2016، عندما تسببت هجمات مزدوجة في مقتل 32 شخصاً في العاصمة بروكسل.


بعد اسابيع قليلة من اعلان دي كرو، خرجت الهيئة التنسيقية لتحليل التهديد الإرهابي ( l'OCAM) بالبيانرابط خارجي التالي: "بالنسبة لأمننا القومي، فإن العودة المُنَظَمة هي أفضل ضمان لجميع الوكالات المختصة لاتخاذ إجراءات المُتابعة المناسبة".


وبغية إدارة أي شواغل أمنية تتعلق بالأطفال الذين يقل عددهم عن 30 طفلاً وأمهاتهم الثلاثة عشر، تعتزم الهيئة التنسيقية لتحليل التهديد الإرهابي إجراء تحليل للمخاطر المرتبطة بهؤلاء النساء واحتجازهن عند وصولهن.


من جانبها، تتفق جيرالدين كاسوتّ، وهي باحِثة مُبتدِئة في المركز السويسري للإسلام والمجتمع في جامعة فريبورغ، على ضرورة "إبعاد البالغين العائدين عن المجتمع من خلال قضاء عقوبة تتناسب مع جرائمهم".


وتريد دول مثل سويسرا وفرنسا أن يواجه رعاياها العدالة في الدول التي ارتُكبت فيها جرائم مرتبطة بالإرهاب، حفاظاً على أمن المواطنين السويسريين وقواتهم الأمنية، على الرغم من عَدَم وجود دلائل تؤشر استمرار المحاكمات المحلية في شمال شرق سوريا، بحسب إيمّينيغَّر.


وبالفعل، "استشهدت بعض الحكومات بـالتكاليف المرتبطة بالملاحقات القضائية، وبرامج إعادة التأهيل والإدماج طويلة الأمد" كمُبَرر لعدم إعادة مواطنيها، يقول إيمينيغَّر. لكن كاسوتّ تجادل بأن الأمر لا يتطلب "إعادة اختراع النظام بأكمله" ولكن إعادة توجيه وتعزيز الهياكل الاجتماعية التعليمية القائمة لإعادة دَمْج العائدين بدلاً من ذلك.


وكما تفيد تقارير الهيئة التنسيقية لتحليل التهديد الإرهابي، فإن معظم البلجيكيين الذين عادوا من سوريا حتى الآن والبالغ عددهم 123 شخصاً قد أظهروا "علامات إيجابية على إعادة الاندماج، كما انهم تخلوا عن أيديولوجيتهم المُتَطَرِّفة على ما يبدو". أما الباقون، فيواصلون اتباع برامج "مكافحة التطرف" الشخصية المشتركة بين الوكالات المتخصصة.


نقاط الضعف في سياسة إعادة الأطفال فقط

على غرار سويسرا، تنتهج فرنسا سياسة عدم إعادة البالغين إلى أوطانهم وإعادة الأطفال على أساس كل حالة على حدة.


وذكرت وسائل اعلام فرنسيةرابط خارجي، أن نحو 120 امرأة فرنسية و300 طفل يقيمون في مخيمات سورية، وهم يشكلون واحدة من أكبر المجموعات الأوروبية هناك. مع ذلك، لم تُرجِع الحكومة الفرنسية سوى 35 قاصراً فقط منذ عام 2019 - وهم أيتام وأطفال وافقت أمهاتهم على السماح لهم بالذهاب - على الرغم من الضغوط التي يمارسها المشرعون والجماعات الحقوقية والمحتجزون وأسرهم لفعل المزيد بهذا الشأن. وكانت فرنسا قد عانت من هجمات ارهابية متعددة  في السنوات الأخيرة.


لكن إيمَّينيغَّر أشار إلى أن "سياسة الأطفال فقط قد تعني عدم العودة إلى الوطن على الإطلاق ". وبعبارة أخرى، لا يزال الأطفال الذين ترفض أمهاتهم الانفصال - مثل والدة الفتاتين من جنيف المُحتَجَزَتَين في معسكر روج - عالقين في سوريا.


وعلى حد قول جيرالدين كاسوتّ، فإن مَنع البالغين من العودة إلى الوطن يطرح "معادلات مستحيلة" بالنسبة لدولٍ مثل فرنسا وسويسرا. وكما تضيف الباحثة المبتدئة في المركز السويسري للإسلام والمجتمع في جامعة فريبورغ: "قد يبدو الأمر متناقضاً، لكن الحل الأفضل من حيث الأمن هو إعادة توطين جميع الفئات - رجالًا ونساءً وأطفالاً".


كَسر حالة الجمود في سويسرا

مع ذلك، تلتزم الحكومة السويسرية بسياستها لعام 2019، كما أكدت من جديد هدفها المتمثل في ضمان الأمن القومي في رسالة بعثتها إلى خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة في مارس 2021.


حول ذلك، يقول يوهانس ماتياسّي، مدير الخدمات القنصلية في وزارة الخارجية السويسرية، إنه وموظفيه على اتصال منتظم مع السلطات الكردية المحلية لإيجاد حَلّ للفتاتين السويسريتين وضمان سلامتهما في مخيم روج. وكما أضاف، فإن المعلومات المتوفرة لديهم تشير إلى أن الفتاتين في صحة جيدة، وتلتحقان بالمدرسة، كما تتوفر لديهما فرصة التحدث مع أبويهما هاتفياً مرة في الشهر.


وكما قال محامي والدَي الفتاتين، فقد وُجِّهَت لوالدتهما - التي جُرِّدَت من جنسيتها السويسرية في عام 2019 - مذكرة توقيف فدرالية بتهمة الاختطاف والمشاركة في منظمة إجرامية، الأمر الذي قد يجعل تسليمها إلى سويسرا ممكناً، كما أنه قد يتيح للفتاتين فرصة العودة إلى ديارهم. لكن، ورغم أن الأكراد سيقبلون بهذا الحل، إلّا أن السلطات السويسرية عارضته بحسب المحامي بيتر.


ماتياسي من جانبه لم يُدلِ بأي تعليق لـ SWI swissinfo.ch بشأن مسألة التسليم، لكنه قال أن سويسرا كانت تحاول إقناع الأم بالسماح لأطفالها بالمغادرة. كما اقترح مدير الخدمات القنصلية في وزارة الخارجية السويسرية حلاً جزئياً آخراً أيضاً وقال: "يمكن للفتاة الأكبر سناً أن تختار العودة إلى سويسرا بمفردها عند بلوغها سن الخامسة عشر، وهو يُعتَبَر سن الرُشد بموجب القانون الكردي. وكما أُفيد، كان عيد ميلادها الخامس عشر قد حلَّ في نهاية شهر أبريل الماضي.

المصدر الرئيس 

سويسرا تفتح تحقيقا حول الاشتباه بممارسات عنفية في مراكز اللجوء

 

02154


قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أمانة الدولة للهجرة تفتح تحقيقاً مستقلاً حول مزاعم بتعرض طالبي لجوء إلى ممارسات عنيفة في العديد من مراكز اللجوء الفدرالية في سويسرا.


انظر لغات أخرى 2
يوم الأربعاء 5 مايو، أكدت أمانة الدولة للهجرة (SEM) أنه تم اختيار القاضي الفدرالي السابق نيكلاوس أوبرهولتسير لقيادة التحقيق بعد تقديم العديد من الشكاوى الجنائية بهذا الشأن.

ويأتي ذلك بعد سلسلة من التقارير الإعلامية حول الاستخدام المفرط للقوة في مراكز اللجوء الفدرالية (مراكز لإيواء طالبي اللجوء قبل صدور قرار بشأن قبول مطالبهم أو رفضها). وقالت أمانة الدولة للهجرة "كما لم يتم اتباع الإجراءات والتقارير المناسبة من قبل أفراد الحراسة (يتبعون شركات أمنية خاصة) بشكل صحيح." ولقد تم إيقاف 14 شخصا من هؤلاء في ثلاثة مراكز لجوء، من بينهم ثمانية في مركز بودري بكانتون نوشاتيل.

وجاء في تقرير لقناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالفرنسبة (RTS)، التي أجرت تحقيقاً حول القضية بالاشتراك مع نظيرتها الناطقة بالألمانية (SRF) أنّه "يتم التنديد بحالات سوء المعاملة بانتظام في ستة مراكز لجوء كبيرة افتتحتها الفدرالية لتسريع معالجة طلبات اللجوء، ولكن غالبًا ما يتم التشكيك في كلام الضحايا."


وأضاف التقرير أنه قد تمّ تأكيد مزاعم الاستخدام المفرط للقوة من قبل ضباط الأمن عند التعامل مع طالبي اللجوء المثيرين للمشاكل. وقالت القناة: إنّ "ضباط الأمن في بعض الأحيان استفزازيون وعنيفون".


كيف يعمل نظام اللجوء السويسري؟
هذا المحتوى تم نشره يوم 06 مايو 2020 يوليو,06 مايو 2020 تفتخر سويسرا بتقاليدها الإنسانية العريقة. وبالنظر إلى عدد سكانها، فإنها تتعامل في الواقع مع نسبة أكبر من طلبات اللجوء بالمقارنة مع الدول الأوروبية...

بالنسبة للقاضي أوبرهولتسير، فسيقوم بالتحقيق في تلك المزاعم وبالنظر في العمليات الداخلية لمراكز اللجوء المعنية ومن ثمّ نشر تقرير عام حول القضية. وقالت أمانة الدولة للهجرةرابط خارجي إنه سيتم فحص الهياكل الداخلية وعملية تجنيد ضباط الأمن وتدريبهم عن كثب.

كما أضافت الأمانة في بيان لها "بأنّها ترغب في معاملة طالبي وطالبات اللجوء باحترام، حيث إنّه من المهم تجنب أكبر قدر ممكن من النزاعات العنيفة بين طالبي اللجوء فيما بينهم وكذلك بينهم وبين العاملين في مراكز اللجوء".

علماً بأنّ تقارير العنف ليست بالأمر الجديد، فخلال زيارات المراقبة التي قامت بها في عامي 2019 و2020، وجدت اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب مرارًا وتكرارًا أن الصراع (أو النزاع) كان يشكل جزءًا من الحياة اليومية في ثمانية مراكز لجوء فدرالية، وأنه يتصاعد أحيانًا ليتحول إلى عنف.

والجدير بالذكر أيضاً أنّ مراكز اللجوء لا زالت تشتكي من الازدحام، حيث اضطرت إلى اتخاذ تدابير لتطبيق إجراءات "مسافة الأمان الاجتماعي" لمنع تفشي فيروس كورونا، وذلك على الرغم من انخفاض عدد طلبات اللجوء خلال الوباء، المصدر

مغاربيون يعلنون تأسيس”لجنة الحقوق والحريات” في أوروبا

02145

 أخبار- أوروبا- سويسرا

أعلنت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية من دول المغرب العربي المقيمة في عدد من الدول الأوربية أمس الأربعاء، تأسيس منظمة حقوقية أطلقت عليها اسم “لجنة الحقوق والحريات”، ومقرها مدينة زوريخ السويسرية، حيث تم عقد الاجتماع التأسيسي فيها.

ووفقا للبيان التأسيسي للمنظمة، فإن عملها في الوقت الحالي وبشكل مؤقت سيختصر على تتبع أوضاع الحريات والحقوق في كل من المغرب والجزائر وتونس .

البيان شدد على أن اللجنة ستعتمد خطة العمل القائمة على الترافع أمام هيئات الأمم المتحدة وهيئات الاتحاد الأوربي ومجلس أوروبا والاتحاد الإفريقي.

وبحسب البيان فإن” هذه البلدان( الجزائر، المغرب، تونس) عادت إلى ما قبل سنة 2010، مما يعكس هدر للزمن الحقوقي، والتراجع عن المكتسبات الحقوقية الهشة على امتداد عشر سنوات الأخيرة”.

اقرأ أيضا: رسميا.. اعتماد اتفاقية التسليم المتبادل للمطلوبين بين فرنسا والجزائر

وخلال الاجتماع التأسيسي تم تقديم عروض تتعلق بحرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع والتظاهر السلميين، والحريات الفردية وحرية المعتقد والدين، كذلك رفض كل أشكال التعذيب و المعاملة اللاإنسانية والتأكيد على الحقوق الثقافية واللغوية، في الدول الثلاث.

كما أكد البيان التأسيسي على ضرورة فتح تحقيق جدي ومستقل، في كل حالات التعذيب التي تعرض لها المدافعين عن حقوق الإنسان والمشاركين في المظاهرات الاحتجاجية في هذه الدول.

استفتاء في سويسرا لمنع النقاب في الأماكن العامة الاحد المقبل

أوقفوا التطرف"، عبارة كُتبت على لافتة حمراء فوق صورة لامرأة محجبة قرب مدينة زوريخ

أخبار  أوروبا- سويسرا

يصوت السويسريون يوم الأحد المقبل، على استفتاء على مستوى البلاد لحظر غطاء الوجه والنقاب في الأماكن العامة.

وانتشرت في المدن السويسرية لوحات وعبارات لتشجيع السويسريين على حظر غطاء الوجه في معظم مناطق البلاد، وهي حملة يقودها الحزب الشعبي السويسري اليميني المتطرف.

تقارير سويسرية ذكرت أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أغلب السويسريين سيؤيدون الحظر ليصبح قانونا.

ونقلت عن “وولتر وبمان” عضو البرلمان عن حزب الشعب ورئيس لجنة الاستفتاء، قوله، “من تقاليدنا في سويسرا ألا نخفي الوجه وهذه علامة على حرياتنا الأساسية”.

ولا يتطرق الاقتراح للدين الإسلامي بشكل مباشر ويستهدف كذلك منع المحتجين ومشجعي كرة القدم من مثيري الشعب من تغطية وجوههم، لكن الساسة المحليين ووسائل الإعلام وصفوه بأنه حظر البرقع.

وتقول تقارير صحافية محلية إن هذا الاقتراح ربما يُعّمق العلاقات المتوترة أصلا بين سويسرا والمسلمين بعد أن صوت المواطنون على حظر بناء مآذن جديدة في عام 2009. كما تفرض مقاطعتان بالفعل حظرا على غطاء الوجه.

اقرأ أيضا: رسميا.. وزير الداخلية الفرنسي يعلن حل مجموعة “جيل الهوية” المتطرفة

وجاء الاقتراح بمنع تغطية الوجة قبل ظهور جائحة كورونا التي أجبرت جميع البالغين على تغطية وجوههم بالكمامات للحد من انتشار العدوى. وحصل الاقتراح على تأييد كاف لإجراء الاستفتاء منذ 2017.

يذكر أن فرنسا حظرت ارتداء النقاب الكامل في الأماكن العامة في 2011، كما تطبق الدانمارك والنمسا وهولندا وبلغاريا حظرًا كاملاً أو جزئيًا على النقاب في الأماكن العامة.

اقرأ أيضا: بعد إنكار استمر 64 عاما.. فرنسا تعترف بتعذيب وقتل الجزائري “على بو منجل”

المصدر

سويسرا.. وفاة 16 شخصا بعد تلقيهم لقاحات ضد كورونا

 أوروبا- سويسرا

أعلن في سويسرا اليوم السبت، عن وفاة 16 شخصاً بعد تلقيهم جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا خلال الفترة الماضية.

وقالت مؤسسة (Swissmedic)، المشرفة على سوق الأدوية في سويسرا، إن 16 شخصاً على الأقل، توفوا في البلاد بعد تطعيمهم بلقاحات ضد الفيروس.

المؤسسة أوضحت بأنها راجعت 364 تقريراً عن ردود الفعل السلبية، التي يشتبه بأنها ظهرت بعد التطعيم، مشيرة إلى أن 199 منها، تتعلق بلقاح شركة “فايزر”، و 154 تتعلق بلقاح “موديرنا”.

وذكرت - تم تحديد ظهور 95 رد فعل جدي، بما في ذلك أربع حالات صدمة فورية بسبب الحساسية الشديدة.

وأضافت المؤسسة الطبية السويسرية: “في هذه الحالات الـ16، توفي هؤلاء الاشخاص على فترات متفاوتة بعد التطعيم. وكان متوسط  أعمارهم 86 عاما، ومعظمهم مصابون بأمراض جدية”.

اقرأ أيضا: عمره 88 عاما.. فرنسي يسير بسرعة 191كم/سا بعد تأخره عن موعد اللقاح

 لكن المؤسسة أكدت بأنه لم يكشف عن دليل قاطع يثبت أن التطعيم كان سبب الوفاة.

 وحتى صباح السبت، تلقى 751 ألف شخص في سويسرا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

إلى ذلك، بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في سويسرا نحو 555 ألف حالة، فيما وصل إجمالي الوفيات إلى 9961 وفاة. 

المصدر

ضحايا ليبيريون يدلون بشهاداتهم في محاكمة جرائم حرب أمام محكمة سويسرية

02154
  تظهر صورة التقطت في أغسطس 2003 شارعا مغطى بالرصاص المتناثر في أعقاب حرب أهلية وحشية في موتروفيا بليبيريا. Keystone / Nic Bothma

 
في سويسرا، استُؤنفت هذا الأسبوع محاكمة قائد متمرّد من ليبيريا متهم بارتكاب جرائم اغتصاب وإعدامات وأكل لحوم بشرية. ومن المقررّ أن يُدلي ضحايا ليبيريون بشهاداتهم في قضية غير مسبوقة بالنسبة للقضاء السويسري.


لكن عليو كوسياه، القائد السابق لحركة تحرير ليبيريا المتحدة من أجل الديمقراطية المتمرّدة أنكر جميع الاتهامات الموجهة له.

ألقي القبض على كوسياه في عام 2014 في سويسرا، حيث كان يعيش كمقيم دائم. ويسمح قانون صدر عام 2011 بمقاضاة الجرائم الجسيمة المرتكبة في أي مكان، بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية. وتعدّ هذه أوّل محاكمة لجرائم حرب في سويسرا أمام محكمة مدنية.

ولم تحاكم ليبيريا مجرمي الحرب خلال نزاع استمر من 1989 إلى 2003، كما لم يُحاكم سوى عدد قليل منهم في المحاكم الدولية، من بينهم رئيس ليبيريا السابق تشارلز تايلور، الذي أدانته محكمة تابعة للأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب في سيراليون المجاورة والمسجون حاليا في بريطانيا.

كوسياه يقول إنه لم يكن موجودا في مقاطعة لوفا، بليبيريا، حين حصول الجرائم التي يُتّهم بارتكابها وفق لائحة الاتهام. ويواجه هذا القائد المتمرّد عقوبة بالسجن تصل مدتها إلى عشرين عاما.

ومن المقرّر أن يقدّم خمسة عشر ليبيريا إفادات ضدّه من بينهم شخص يزعم أن شقيقه تعرّض للضرب بالهراوات حتى الموت على أيدي متمردين كانوا تحت قيادة كوسياه. ويزعم آخر أنه أجبر على العمل كطفل جندي خدمة لكوسياه.

محكمة سويسرية تبدأ النظر في جرائم حرب مُرتكبة في ليبيريا
هذا المحتوى تم نشره يوم 03 ديسمبر 2020 يوليو,03 ديسمبر 2020 بدأت يوم الخميس 3 ديسمبر 2020 في جنوب سويسرا محاكمة تاريخية لقائد فصيل مسلح ليبيري متهم بالاغتصاب والنهب والاغتيال وأكل لحوم البشر أمام المحكمة...

مصداقية الشهود
كان حضور الضحايا اللييريين محل شك في السابق بسبب التدابير الصارمة المتبعة للحد من انتشار وباء كوفيد-19 حيث منعت المحكمة التي يُوجد مقرها في مدينة بيلينزونا، عاصمة كانتون تيتشينو، الجمهور من حضور جلسات المحاكمة.

وقال رومين ويفري، محامي الدفاع عن أربعة من الضحايا، وهو من منظمة سيفيتاس ماكسيمارابط خارجي غير الحكومية: "نحن سعداء حقا لأن الضحايا يمكن أن يتابعوا المحاكمة من سويسرا، ويمكن الإستماع إليهم من داخل قاعات المحكمة".

وتابع القول: "إنه أمر مهم للغاية في قضية كهذه حيث ترتكز الجرائم التي يُتهم بها المدّعى عليه أساسا على مصداقية القائمين بالادعاء".

وطلب محامو الضحايا عدم الكشف عن هوية منظوريهم لمنع الانتقام منهم حال عودتهم إلى بلدهم الأصلي. وللتذكير، قتل مئات الآلاف من الأشخاص في الحرب الأهلية التي كانت ليبيريا مسرحا لها، وما زال أمراء الحرب السابقون يشغلون مناصب في السلطة هناك.

ديون الحكومات تتراكم.. فمن أين تأتي الأموال؟

012
  من السار إلى اليمين: رئيس الوزراء الهولندي مارك روت (يسار الوسط) ورئيس المجلس الأوروبي (شارل ميشيل، يمين الوسط)، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في بروكسل يوم 21 يوليو 2020 لتحديد الميزانية وحزمة المساعدات لدعم الاقتصاد الأوروبي المتضرر من تداعيات وباء كوفيد - 19 الناجم عن انتشار فيروس كورونا المستجد. Copyright 2020 The Associated Press. All Rights Reserved

  تعمل الحكومات في جميع أنحاء العالم على توفير حزم مساعدات غير مسبوقة للتخفيف من العواقب الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد - 19. فمن يدفع كل هذه الأموال الطائلة؟

لقاحات، حالات خاصة، قروض طارئة، تقليل ساعات العمل،.. قائمة مدفوعات المساعدات السويسرية طويلة هذه الأيام. ففي العام الماضي وحده، اضطر وزير المالية أولي ماورر إلى توفير عشرين مليارا من الفرنكات لهذا الغرض. ومن المقرر الآن أن تتم إضافة خمسة عشر مليار فرنك أخرى هذا العام.

الوضع مُشابه في الخارج، فقد راكمت فرنسا لوحدها خلال السنة المنقضية ديونا بقيمة 260 مليار فرنك. أما في الولايات المتحدة، فقد بلغ العجز في ميزانية الحكومة الفدرالية 2،780 مليار فرنك.

في المقالات الصحفية والتلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي، يشرح خبراء وخبيرات من عالم المال مزايا وعيوب هذا التطور. لكنها تظل قضية عسيرة على الفهم من طرف كثيرين.

المزيد
الأجور المرتفعة في سويسرا ليست كما تبدو عليه في الواقع
إذا كنت مصرفيًا أو دبلوماسيًا أو رئيسًا تنفيذيًا أجنبيًا يمكن أن تتقاضى مرتباً عاليا وتتمتع بحياة مريحة، ولكن ليس هذا وضع أغلب العاملين في البلد.

ما هو العجز الحكومي؟
العجز الحكومي هو الفرق بين الإنفاق الحكومي وعائدات الضرائب. لذلك إذا أنفقت الدولة أكثر من مدخولاتها، فإنها تعاني من عجز وطني. في سويسرا، تتمثل مهمة وزير المالية أولي ماورر في إيجاد من يدفع النقص.

ما هو الدّيْنُ القومي؟
الدين القومي هو العجز الوطني المتراكم. لذا فإن العجز يزيد الدين القومي. في المقابل، تقلل الفوائض الحكومية الديون. منذ عام 2003، خفضت سويسرا ديونها الوطنية بنحو 30 مليار فرنك.

ما هو الحجم الجيّد من الديون الوطنية؟
عادة ما يتم التعبير عن مستوى ديون الدولة كنسبة مئوية من الناتج الاقتصادي المحلي الإجمالي. حاليا، يبلغ الدين الوطني السويسري حوالي 48 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. وحسابيا، سيتعيّن على السويسريين العمل لمدة ستة أشهر تقريبًا لسداد الديون الوطنية لبلادهم. أما في اليابان، فإن نسبة الدين القومي تبلغ 266٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلد.

ما مقدار الديون التي يمكن أن تتحملها الدولة؟
تنص "معايير ماستريخت" الخاصة بالاتحاد الأوروبي على أنه لا يجوز للدولة أن تتحمل ديونا تفوق 60 % من ناتجها الاقتصادي. لكن هذه النسبة تظل اعتباطية ذلك أن حجم النمو الاقتصادي ومستوى أسعار الفائدة تظل العوامل المحددة لمعرفة ما إذا كان مستوى مديونية بلد ما قابل للتحمل أم لا. فإذا كانت أسعار الفائدة أقل من نسبة النمو، فإن نسبة الدين القومي ستنخفض تلقائيًا بمرور الوقت.

لذلك يُمكن للدول أن تتجئ للتداين بشكل كبير. يبقى السؤال: هل سيجد وزير المالية السويسري أولي ماورر دائمًا من يُموّل عجز ميزانيته أم لا؟

من يُمكنه دفع الديون؟
البنوك لديها مبالغ ضخمة من المال. السبب في ذلك هو السياسة النقدية. في سويسرا، اشترى المصرف الوطني عُمُلات أجنبية تبلغ قيمتها حوالي 670 مليار فرنك من المصارف منذ عام 2008.

كان الهدف من هذه المشتريات هو الحيلولة دون ارتفاع قيمة الفرنك أكثر من اللازم. وبفضل هذه الأموال، يمكن للمصارف تغطية العجز الوطني.

أين يتم الاحتفاظ بأموال المصارف؟
يحتفظ المصرف الوطني السويسري بأموال المصارف. ذلك أن جميع المصارف لديها حساب لدى المصرف الوطني السويسري، حيث يتم فرض سعر فائدة سلبي عليها حاليًا. لذلك تخسر المصارف الأموال وتسعى إلى التخلص منها.

إلى أين تذهب الأموال من المصارف؟
هناك طريقتان فقط يمكن للمصرف من خلالها سحب أمواله. أولاً ، يمكنه شراء شيء من مصرف آخر. على سبيل المثال، يُمكن لمصرف يو بي اس محاولة شراء عقار من كريدي سويس. لكن كريدي سويس سيدفع أيضًا فائدة سلبية على حسابه. لذلك، فليست لديه مصلحة في الحصول على أموال من يو بي إس. ثانيًا ، يُمكن للمصارف أن تترك الأموال لدى الدولة.

ألا تستطيع المصارف إقراض أموالها للشركات والمؤسسات الاقتصادية المغلقة (المطاعم وغيرها)؟
لا. لا يُمكن للمصارف إقراض أموالها إلا إلى مصرف آخر أو إلى الدولة. عندما تقوم المصارف بإقراض شركة ما أو شخص مُعيّن، فإنها تُوجِد أموالًا جديدة.

دعم سويسرا لاقتصادها جرّاء أزمة كوفيد - 19 ضمن الأعلى في العالم
هذا المحتوى تم نشره يوم 13 مايو 2020 يوليو,13 مايو 2020 أعلنت غالبية الحكومات في العالم عن تخصيص موارد غير مسبوقة للإنفاق العمومي من أجل دعم اقتصاداتها في مواجهة الأزمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا...

تبعا لذلك، أمكن لأولي ماورر تمويل العجز العام للبلاد من طرف المصارف. وفي العادة، لكي تحصل الدولة على أموال من المصارف، يتعيّن عليها دفع فوائد عليها. أما اليوم، فقد أصبح كل شيء مختلفا.

لماذا تستطيع سويسرا الاقتراض بسعر فائدة سلبي؟

تدفع المصارف سعر فائدة سلبي (ناقص0.75٪ ) على أرصدتها المُودعة لدى المصرف الوطني السويسري. وبالفعل، تبدو فائدة بقيمة -0.25 في المائة مُغرية. لهذا السبب، فإن الحكومة الفدرالية لا "تدفع" حاليا إلا فائدة تناهز -0.3٪ على المبالغ التي تقترضها على مدى خمسين عامًا. مع العلم أن المصارف لا تُعطي أموالا إلى أولي ماورر إلا عندما يُسمح لها بذلك.

هل يجب أن تتحمّل سويسرا المزيد من الديون؟

إنه سؤال سياسي. إذ يحتج المُعارضون لذلك بأن ديون اليوم يُمكن أن تُصبح ضرائب الغد. وهو ما قد تؤول إليه الأمور على وجه الخصوص إذا ما تم الإعلان عن إفلاس الدولة مثلا. في المقابل، يُحاجج المُؤيّدون لاستدانة أكبر حجما بأنه لا يتعيّن سداد الدين الوطني ما دامت أسعار الفائدة منخفضة.

مع ذلك، هناك شيء واحد مؤكد.. هناك ما يكفي من المال في الخزائن السويسرية.