أعلن وزراء خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وروسيا سيرغي
لافروف وتركيا مولود تشاووش أوغلو عن إطلاق عملية تشاورية جديدة بين دولهم
بشأن التسوية السورية. وأكد الوزراء الثلاثة أثناء مؤتمر صحافي مشترك في
الدوحة الخميس، أن العملية الجديدة ستخص المسائل الإنسانية حصرا وستكون
موازية ل"مسار أستانة".
وأبدى البيان استعداد الدول الثلاثة للإسهام في عمل اللجنة الدستورية من خلال دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عبر التواصل الدائم مع الأطراف السورية وأعضاء اللجنة الدستورية.
وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء الظروف الإنسانية في سوريا وتبعات جائحة فيروس كورونا في البلاد ودعوا الأمم المتحدة ومؤسساتها، منها منظمة الصحة العالمية، إلى أن تولي أولوية إلى التطعيم ضد الفيروس التاجي في سوريا، وخاصة ضمن إطار مبادرة "كوفاكس".
ولفتوا إلى ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين في كافة أنحاء البلاد دون أي تمييز وتسييس وفرض شروط مسبقة ودعوا الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التابعة لها إلى تكثيف مساعيها في هذا السبيل.
وشدد الوزراء الثلاثة على أهمية الإسهام في عملية العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين إلى مناطقهم وأعربوا عن استعداد الدول الثلاث لمواصلة التعاون مع جميع الدول المعنية بهذا الشأن، منها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأشاروا إلى الأهمية القصوى لدعم المبادرات الرامية إلى بناء الثقة بين الأطراف السورية فيما يتعلق بتحرير المحتجزين، بالدرجة الأولى النساء والأطفال والمسنين.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن تركيا
أطلقت مع روسيا وقطر عملية تشاورية جديدة بشأن تسوية النزاع في سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية القطري والروسي، في الدوحة، "قررنا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا".
ونوه أن بلاده تهدف إلى البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا، مضيفا أنه يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الراهن.
بدوره، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن أسباب تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية ما زالت قائمة، وذلك ردا على سؤال حول إمكانية عودة مقعد سوريا للجامعة العربية.
وأضاف الوزير القطري "بحثنا تطورات الملف السوري وإمكانية السماح بوصول المساعدات الإنسانية لسوريا"، مضيفا أنهم أكدوا خلال اللقاء الثلاثي على وحدة الأراضي السورية وعدم وجود حل عسكري للأزمة.
وشدد على دعم الدوحة للمفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وقال بن عبدالرحمن "هناك حاجة ماسة لتخفيف الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها السوريون بسبب الأزمة".
وقال وزير الخارجية الروسية إن روسيا وتركيا وقطر اتفقت على التصدي ل"المحاولات الانفصالية" في سوريا، والتي "تعرض أمن الدول المجاورة للخطر".
وأضاف لافروف عقب الاجتماع الثلاثي: "اتفقنا على أن ممثلينا الخاصين سيشتركون في التنسيق المباشر لجهودنا الإضافية لتحقيق الأهداف المشتركة، وسنعقد اجتماعات أخرى على المستوى الوزاري بشكل دوري".
ورأى لافروف أن "العقوبات الغربية غير القانونية موجهة ضد الشعب السوري بأكمله وتمنع حل المشاكل الإنسانية". وقال إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية ستصبح ممكنة بعد تحقيق الاستقرار في المنطقة.
من جهته، قال وزير الخارجية التركية: "ندعم كافة المبادرات لحل الأزمة السورية التي تهدف لحل سياسي وفقاً للشرعية الدولية"، مضيفاً أنه "يجب الضغط على النظام السوري لكسر الجمود في الوضع الحالي".
وأكد تشاووش أوغلو أنه "قررنا مواصلة الاجتماعات بشكل منتظم مع قطر وروسيا لبحث الأزمة السورية والاجتماع المقبل سيعقد في تركيا والذي يليه في روسيا".
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقعنا وإنما تعبر عن رأي أصحابها; يمنع التعرض لأي شخص او شخصية دينية, :يمنع التعرض للأديان
التقارير المنشورة على الحساب الرسمي للمركز الألماني العربي للإعلام، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الحصول على هذه التقارير مجاناً يمكن الاشتراك في الموقع مباشرة