أخبار- أوروبا- ألمانيا
حكمة ألمانية تدين موظفا سابقا في المكتب الصحفي التابع للحكومة الألمانية بتهمة التجسس لصالح المخابرات المصرية، وتقضي بسجنه 21 شهراً مع إيقاف التنفيذ.
أصدرت محكمة في العاصمة الألمانية برلين، أمس الأربعاء، حكما بالسجن مع وقف التنفيذ على متعاقد سابق يحمل الجنسيتين المصرية والألمانية كان يعمل في المكتب الإعلامي للمستشارة أنغيلا ميركل، لإدانته بالتجسس.
المحكمة قضت بحبس المدعو “أمين. ك” البالغ 66 عاما لمدة سنة وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ.
متحدثة باسم المحكمة صرحت أن “المتهم أقر” بما نُسب إليه، مضيفة أن المحكمة أصدرت قرارها إثر تسوية تم التوصل إليها الأسبوع الماضي بين الدفاع والنيابة العامة.
وأوضحت المتحدثة باسم المحكمة إن الدفاع طالب بـ”حكم معتدل”، مشيرة إلى أنه يمكن الطعن في الحكم.
ووفقا لبيانات الادعاء العام، كان المتهم في السنوات الثلاثة الأخيرة من عمله في المكتب الصحفي الاتحادي على اتصال دائم مع رجل معتمد كمستشار في السفارة المصرية في برلين، والذي يُشتبه في أنه كان موظفا لدى المخابرات العامة المصرية. وكان يتم التواصل جزئيا بطريقة "تآمرية".
وقال محقق كشاهد أول في القضية إنه لم يتم العثور على منح مالية من نطاق السفارة المصرية لدى المتهم.
وبحسب ما توصل إليه المحققون، لم يكن متاحا للرجل الوصول إلى معلومات حكومية سرية.
كما يشتبه في أن المتهم كان يقدم ملاحظات إعلامية عامة حول السياسة الداخلية والخارجية الألمانية وحول الأخبار المتعلقة بمصر في الإعلام الألماني، لمختلف موظفي المخابرات العاملين في السفارة المصرية.
وأقر المدان بأنه تابع اعتبارا من تموز/ يوليو 2010 كيفية تعاطي وسائل الإعلام مع السياسة الداخلية والدولية المتعلقة بمصر وبأنه استجاب لمطالب عناصر في الاستخبارات المصرية.
وجاء في القرار الاتهامي أن أمين ك. عمل “لصالح السفارة المصرية” في برلين حيث كان يقدم تقاريره.
وهو كان يبلّغ عناصر الاستخبارات المصرية بالأحداث اليومية في ألمانيا، على غرار عمليات الدهم التي استهدفت في العام 2018 مسجداً كان إمامه على صلة بمصر.
كما حاول “أمين ك” إقناع مترجم في مجلس النواب الألماني بتزويده بمعلومات سرية، لكنه لم ينجح في مسعاه.
كذلك، جاء في القرار الاتّهامي أنه زود جهاز “المخابرات العامة المصرية” بأسماء خمسة زملاء في المركز الإعلامي مولودين في سوريا.
اقرأ أيضا: ألمانيا.. قفزة في إصابات كورونا وروبرت كوخ: الموجة الثالثة بدأت بالفعل
وكان يأمل في المقابل الاستفادة من معاملة تفضيلية من جانب السلطات المصرية، وطلب بالفعل من السلطات مساعدة والدته في الحصول على معاش تقاعدي في مصر.
وأكد رئيسه السابق في المركز الإعلامي أنه لم يستحصل يوما على معلومات حساسة في إطار وظيفته. وقال محقق في القضية إنه لم يتم العثور على منح مالية من نطاق السفارة المصرية لدى المتهم.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقعنا وإنما تعبر عن رأي أصحابها; يمنع التعرض لأي شخص او شخصية دينية, :يمنع التعرض للأديان
التقارير المنشورة على الحساب الرسمي للمركز الألماني العربي للإعلام، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الحصول على هذه التقارير مجاناً يمكن الاشتراك في الموقع مباشرة